تُعد حرقة المعدة تهيجًا في المريء، وهو الأنبوب الذي يصل الحلق بالمعدة، يؤدي هذا التهيج إلى شعور بالانزعاج الحارق في الجزء العلوي من البطن أو الصدر تحدث حرقة المعدة نتيجة ارتجاع الحمض، وهو حالة يحدث فيها أن العضلة العاصرة السفلية للمريء (LES) لا تُغلق بشكل صحيح، فتعود أحماض المعدة إلى المريء
المخاطر
عند حدوث حرقة المعدة بشكل متقطع أو لفترة قصيرة، نادرًا ما تكون خطيرة،
تسبب شعورًا بعدم الراحة لفترة مؤقتة وتختفي من تلقاء نفسها عادة، ومع ذلك
إذا كان الشخص يعاني من الحرقة بانتظام،
فقد يكون السبب مرض الارتجاع المعدي المريئي، وهو اضطراب شائع يصيب 15% إلى
20% من الأشخاص في الولايات المتحدة، يحدث عندما لا تنغلق العضلة الحلقية
أسفل المريء بشكل صحيح، ما يسمح لمحتويات المعدة بالارتداد إلى المريء.
إذا كان الشخص يعاني من الحرقة أكثر من مرتين أسبوعيًا، وكان ذلك يؤثر على
حياته اليومية، فقد يكون ذلك علامة على الارتجاع المعدي المريئي. هل الحرقة
خطيرة أثناء الحمل؟
الحرقة شائعة خلال الحمل، إذ تصيب ما يصل إلى 80% من الحوامل، ومع ذلك
نادرًا ما تسبب مضاعفات خطيرة وتختفي بعد الولادة عادةً. أحد أسباب الحرقة
أثناء الحمل هو هرمون البروجسترون، خلال الحمل يرتفع مستوى هذا الهرمون في
الدم، ويؤدي إلى ارتخاء الصمام الوظيفي بين المريء والمعدة، ما يسمح للحمض
بالصعود إلى المريء. يزداد الضغط على المعدة مع نمو الجنين، ما يسبب حدوث
الحرقة أو الارتجاع الحمضي في مراحل الحمل المتأخرة.
المضاعفات
تزيد الحرقة المزمنة من خطر الإصابة بالمضاعفات التالية إذا لم تُعالج:
← التهاب المريء:يمكن أن يؤدي إلى النزيف أو القرحة، وقد يتراوح الالتهاب
من خفيف إلى شديد.
← تآكل الأسنان: إذا وصل حمض المعدة إلى الفم بشكل متكرر، فإنه قد يضر
الأسنان بمرور الوقت.
← تضيق المريء: الالتهاب المستمر في المريء قد يسبب تضيقًا فيه، ويؤدي ذلك
إلى صعوبة في البلع.
← مريء باريت: في هذه الحالة، يتغير بطانة المريء إلى نسيج يشبه بطانة
الأمعاء.
← السرطان: قد يُصاب عدد قليل من الأشخاص الذين يعانون من مريء باريت بنوع
من السرطان يُعرف بسرطان الغدة المريئية.
تشير بعض الدراسات إلى أن مرض الارتجاع قد يزيد من خطر الإصابة بالربو أو
يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ويُقدر أن 59% من المصابين بالربو يعانون أيضًا من
مرض الارتجاع، ولكن العلاقة بينهما ما زالت قيد الدراسة.
يمكن أن يساعد العلاج في تقليل أعراض مرض الارتجاع والحد من المخاطر
والمضاعفات.
هل تؤثر الحرقة على القلب؟ على الرغم من المصطلح (Heartburn)، لا تؤثر
الحرقة المعدية على القلب، يشير المصطلح إلى شعور بالحرقان في الصدر، ولكنه
ينشأ من المريء والمعدة.
العلاج
يمكن علاج حرقة المعدة من خلال تغييرات في النظام الغذائي أو نمط الحياة أو
باستخدام الأدوية، و قد يقترح الطبيب الجراحة في الحالات الشديدة.
تشمل تغييرات نمط الحياة التي تساعد في إدارة الحرقة:
- تناول وجبات صغيرة متعددة على مدار اليوم بدلاً من وجبات كبيرة.
- النوم مع رفع الرأس قليلاً.
- الحفاظ على وزن معتدل.
- تقليل التوتر.
- تجنب الأطعمة التي تزيد من مستويات حمض المعدة.
يمكن للحامل التي تعاني من الحرقة استشارة الطبيب بشأن التغييرات والعلاجات
التي تساعد على تحسين حالتها.
تستخدم بعض الأدوية لعلاج الحرقة ومنها:
- مضادات الحموضة.
- حاصرات الهيستامين مثل "سيميتيدين" (Tagamet) و"فاموتيدين" (Pepcid).
- مثبطات مضخة البروتون مثل "إيزوميبرازول" (Nexium) و"أوميبرازول"
(Prilosec).
- العوامل المحركة للأمعاء مثل "سيسابريد" (Propulsid) و"ميتوكلوبراميد"
(Reglan).
قد يخضع بعض الأشخاص الذين يعانون من الحرقة المستمرة إلى جراحة تهدف إلى
تقوية الصمام بين المعدة والمريء.